
"القلافة" في قطر.. كنز يُخشى ضياعه
- "القلافة" أو صناعة السفن الخشبية إرثٌ حضاريّ اعتمد عليه الأجداد في كسب أرزاقهم قبل ظهور النفط والغاز، حيث تتعدى استخدامات هذه السفن الحفاظ على الثقافة والتراث إلى الفوائد التجارية والرياضات البحرية على طول السواحل القطرية.
للحفاظ على الموروث الحضاريّ المحليّ، أولت قطر اهتمامًا خاصًا بصناعة السفن والقوارب الخشبية التي كانت موردًا رئيسًا لكسب عيش المواطنين لفترات طويلة، حين كان صيد اللؤلؤ الحرفة الطاغية في دول الخليج الساحلية قبل عصر النفط والغاز.
ويظهر دعم الدولة لهذه الصناعة المحلية من خلال تخصيص منطقة كاملة لها في قلب إكسبو الدوحة أطلق عليها "العنّة" وتعني باللهجة المحليّة المخيّم، وقد التقى فريق (أيادي قطر) في العنّة بـ "القلّاف" أو صانع السفن إبراهيم عبد الله والذي حكى لنا أسرار وخفايا هذه الحرفة وكيف اكتسبها من والدها ومارسها لأكثر من أربعين سنة، كما وصف تفاصيل أعماله والمواد المستخدمة فيها والمدة التي يستغرقها لصنع كلّ سفينة، وختم بالحديث عن زملائه الحرفيين في العنّة وإقبال الزوّار على هذه المنطقة الثقافيّة ومشاركة الفنون الشعبيّة في فعالياتها.
منار محمّد - 16/10/2023